احجز مكانك

الاختلافات الرئيسية بين امتحان الـ IELTS واختبار الـ TOEFL

الاختلافات الرئيسية بين امتحان الـ IELTS واختبار الـ TOEFL

فاطمة القاضي26 يناير 2024 (6 mins read)

اللغة الإنجليزية تشكل لغةً عالمية تتسم بالاستخدام الواسع، حيث تعد وسيلة تواصل دولية في ميادين متنوعة، بدءًا من الأعمال التجارية وصولاً إلى مجالات التكنولوجيا والعلوم، وحتى السياحة والثقافة.

ونظرًا لهذا الوضع، يُعتبر تعلم الإنجليزية بوابةً لفتح أفق الفرص الوظيفية على مستوى عالمي. فعددٌ من الشركات والمؤسسات يُفضلون انضمام الموظفين الذين يتقنون اللغة الإنجليزية، نظرًا لقدرتهم على التفاعل مع جماهير دولية.

وتعتمد الكثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم على اللغة الإنجليزية كلغةٍ رئيسية لعمليات الدراسة. وبالنسبة للطلاب الدوليين، تُعَدُّ اللغة الإنجليزية مفتاحًا رئيسيًا لاستكشاف فرص التعليم العالي.

امتحان الآيلتس

يُعتبر امتحان الآيلتس، الذي يرمز إلى "International English Language Testing System"، اختبارًا واسع الاستخدام يهدف إلى تقييم مهارات اللغة الإنجليزية للأفراد الذين يطمحون إلى الالتحاق بالدراسات العليا أو العمل في البلدان التي تتحدث اللغة الإنجليزية. يدير هذا الامتحان مؤسسة البريطاني، ومؤسسة IDP Education، ومؤسسة Cambridge Assessment English.

يتألف الآيلتس من أربعة أقسام رئيسية:

الاستماع (Listening):

يتطلب سماع التسجيلات الصوتية والرد على أسئلة تتعلق بالمواضيع المقدمة.

القراءة (Reading):

يشمل مجموعة من المقالات والنصوص مع أسئلة تركز على فهم المعنى والتفاصيل.

الكتابة (Writing):

يتطلب كتابة مقالتين، إحداهما بنمط الوصف أو التفسير، والأخرى بنمط الحجج أو الرأي.

المحادثة (Speaking):

يجرى مقابلة شخصية مع محقق، حيث يُطلب من المرشح التحدث بشكل منظم ومفصل حول موضوعات متنوعة.

يُقيّم الآيلتس مستوى اللغة الإنجليزية على مقياس من 1 إلى 9 لكل قسم، حيث يُعتبر الرقم 9 مستوى إجادة اللغة، والرقم 1 مستوى متدنٍ.

تصدر النتائج عادة خلال أسبوعين من إجراء الامتحان.

نتائج امتحان الآيلتس تكون ذات أهمية خاصة للطلاب الدوليين الذين يسعون للالتحاق بالجامعات، أو لأولئك الذين يرغبون في الهجرة أو العمل في البلدان التي تعتبر اللغة الإنجليزية مهارة أساسية.

امتحان التوفل

امتحان التوفل (Test of English as a Foreign Language) هو اختبار تقييمي يقدمه معهد Educational Testing Service لتقييم مهارات اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها. يُستخدم امتحان التوفل لقياس مستوى اللغة الإنجليزية للأفراد الراغبين في الالتحاق بالجامعات أو الحصول على فرص عمل في الولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض البلدان الأخرى التي تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة ثانية.

تتألف امتحانات التوفل من أربعة أقسام رئيسية:

الاستماع (Listening):

يشمل سماع تسجيلات صوتية تحتوي على محادثات وأسئلة، تتبعها إجابات على أسئلة متعلقة بالتسجيلات.

القراءة (Reading):

يتضمن مقالات ونصوصًا متنوعة مع أسئلة تتعلق بفهم المعنى والتفاصيل.

الكتابة (Writing):

يُطلب من المرشح كتابة مقالة حول موضوع محدد، إضافة إلى إجراء تمرين تجريبي.

التحدث (Speaking):

يتطلب من المرشح إجراء محادثة مع محقق بشأن مواضيع محددة.

تُقيم الأقسام الثلاث الأولى "الاستماع والقراءة والكتابة" بواسطة الكمبيوتر، في حين يتم تقييم الجزء الرابع "التحدث" من قبل محققين بشريين. تُصنف الدرجات في امتحان التوفل على مقياس يتراوح من 0 إلى 120 نقطة.

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من امتحان التوفل:

CPT Computer-Based Test:

اختبار يعتمد على الكمبيوتر، وكان يستخدم في الماضي قبل أن يتم استبداله بشكل رئيسي بنسخة الاختبار عبر الإنترنت (IBT). يسمح CPT للمتقدمين بإجراء الاختبار في مراكز الاختبار المعتمدة.

IBT Internet-Based Test:

نسخة حديثة وشائعة. يُجرى هذا الاختبار عبر الإنترنت ويتكون من الاستماع، والقراءة، والكتابة، والتحدث.

PBT Paper-Based Test:

نسخة تقليدية تُجرى باستخدام ورقة وقلم. يتكون هذا الاختبار من الاستماع، والقراءة، والكتابة. يُقدم PBT في بعض المواقع حيث لا يتوفر اختبار IBT.

تُعتبر نسخة IBT هي الأكثر شيوعًا حاليًا، حيث تتيح للمتقدمين إجراء الاختبار عبر الإنترنت، مما يزيد من الراحة. يجب على المتقدمين التحقق من متطلبات القبول للجامعات أو الهيئات التي يتقدمون إليها للتحقق من النسخة المطلوبة من امتحان التوفل.

امتحان التوفل يُعتبر شهادة قيّمة للطلاب الدوليين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أو لأولئك الذين يسعون للتقدم لفرص عمل تتطلب مهارات اللغة الإنجليزية.

الفرق بين امتحان الآيلتس والتوفل

بالطبع، يوجد عدة فروقات بين امتحاني آيلتس (IELTS) وتوفل (TOEFL)، وهما امتحانان شهيران يستخدمان لتقييم مهارات اللغة الإنجليزية للطلاب الدوليين. إليك بعض الفروقات الرئيسية بين الاثنين:

الهدف الرئيسي:

  • آيلتس: يستخدم عمومًا للتقديم على الجامعات والبرامج الأكاديمية.
  • توفل: غالبًا ما يطلب من الطلاب الراغبين في دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية.

هيكل الامتحان:

  • آيلتس: يتكون من أربعة أقسام - الاستماع (Listening)، القراءة (Reading)، الكتابة (Writing)، والمحادثة (Speaking).
  • توفل: يتألف من أربعة أقسام أيضًا - الاستماع (Listening)، القراءة (Reading)، الكتابة (Writing)، والمحادثة (Speaking).

نوعية الاسئلة:

  • آيلتس: تكون الأسئلة أكثر تنوعًا في أساليب الاختبار.
  • توفل: تكون الأسئلة أكثر تقليدية في بعض الحالات مع التركيز على البنية اللغوية والقواعد.

نوعية اللغة:

  • آيلتس: يستخدم البريطانيّون والأستراليون الآيلتس كثيرًا للقبول الأكاديمي.
  • توفل: يفضله العديد من المؤسسات التعليمية والجامعات الأمريكية.

طريقة التقييم:

  • آيلتس: يتم تقييم الامتحان يدويًا من قبل لجنة من الممتحنين.
  • توفل: يستخدم الكمبيوتر لتقييم الأقسام الثلاثة الأولى، أما القسم الرابع (المحادثة) يتم تقييمه من قبل الممتحنين.

مدة الصلاحية:

  • آيلتس: يعتمد على سياسة الجامعة أو المؤسسة التي تطلب النتيجة.
  • توفل: صالحة عادة لمدة اثنين إلى ثلاث سنوات.

هذه بعض الفروقات الرئيسية بين امتحاني آيلتس وتوفل. الاختيار بينهما يعتمد على احتياجات الطالب والمتطلبات المحددة للجامعة أو البرنامج التعليمي الذي يرغب الطالب في الالتحاق به.

فوائد امتحان الآيلتس والتوفل

اختيار الامتحان المناسب يعتمد على الغرض من إجراء الامتحان ومتطلبات القبول في البرامج التعليمية أو الهجرة. وبالتأكيد هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند اجتياز امتحانات التوفل والآيلتس:

القبول الأكاديمي:

تُعتبر نتائج امتحانات التوفل والآيلتس متطلبًا شائعًا للقبول في الجامعات والمؤسسات التعليمية في الخارج. الطلاب الدوليون يستخدمون هذه النتائج كجزء من ملفاتهم الأكاديمية للتقديم للدراسات العليا.

فرص العمل:

في بعض الحالات، يُطلب من المهاجرين الراغبين في العمل في بلدان ناطقة بالإنجليزية إثبات مهاراتهم في اللغة الإنجليزية. نتائج امتحانات التوفل والآيلتس يمكن أن تكون مؤشراً مهماً لهذه المهارات.

الهجرة:

في العديد من البلدان، تكون نتائج امتحانات التوفل والآيلتس جزءًا من متطلبات الهجرة. يُمكن استخدام النتائج للتقدم بطلبات الهجرة والحصول على التأشيرات.

تحسين الفرص الشخصية:

يمكن للحصول على درجة جيدة في امتحانات التوفل والآيلتس أن تفتح الأبواب لفرص أوسع للتعليم والعمل والتنقل في بيئات دولية.

تطوير مهارات اللغة:

استعدادًا لهذه الامتحانات، يعمل المرشحون على تحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية بشكل عام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين تواصلهم وفهمهم للغة.

مسارات لتعلم الآيلتس والتوفل

السؤال الأهم كيف يمكنك دراسة الآيلتس أو التوفل سواء أونلاين أو أوفلاين في الأماكن التعليمية المعتمدة؟!

بالفعل هناك العديد من الموارد المتاحة التي يمكنك الاستفادة منها لتعلم والاستعداد لامتحانات الآيلتس والتوفل. إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها الاستعداد:

كتب الاستعداد والمراجع:

هناك العديد من الكتب المخصصة للاستعداد لامتحانات الآيلتس والتوفل، مثل "Cambridge IELTS"  للاستعداد لآيلتس أو "The Official Guide to the TOEFL Test"  للاستعداد لامتحان التوفل. تحتوي هذه الكتب على ممارسات واختبارات تجريبية واستراتيجيات للإجابة على الأسئلة.

الدورات التعليمية عبر الإنترنت:

هناك العديد من الدورات التعليمية عبر الإنترنت التي تُقدم منهاجًا مُنظمًا للتحضير للاختبارات. يمكنك العثور على دورات مثل "IELTS Preparation Course" أو "TOEFL Preparation Course" على منصات مثل Udemy وCoursera وغيرها.

المواقع والموارد عبر الإنترنت:

هناك العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم موارد مجانية لمساعدتك في الاستعداد للاختبارات. مثل موقع "IELTS Liz" أو "Magoosh" لامتحان التوفل.

الممارسة الدورية:

القيام بممارسة منتظمة باستخدام الاختبارات التجريبية والموارد المتاحة سيساعدك على فهم طبيعة الامتحانات وزيادة سرعتك وثقتك في الإجابة على الأسئلة.

الدروس الخصوصية أو الصفوف التعليمية:

يمكنك أيضًا النظر في حجز دروس خصوصية مع مدرب أو معلم مؤهل لتقديم الدعم والتوجيه الشخصي.

تطبيقات الهاتف المحمول:

هناك تطبيقات مخصصة تقدم أسئلة وممارسات لامتحانات الآيلتس والتوفل، مثل "IELTS Prep App" أو "TOEFL Practice" التي يمكن أن تكون مفيدة للتدريب في أي وقت وفي أي مكان.

 

اختيار الطريقة التي تناسبك يعتمد على أسلوب تعلمك واحتياجاتك الشخصية. تأكد من التدرب بانتظام واختبر نفسك باستمرار لتحسين مستواك والاستعداد الجيد لامتحانات الآيلتس والتوفل.

 

 

في النهاية، قبل أن تبدأ رحلتك في تعلم اللغة الجديدة، حدد بوضوح الهدف الذي تسعى لتحقيقه من خلال اكتساب هذه اللغة، وابقَ دائمًا على دافع قوي وإصرار لتحقيق تلك الأهداف. انطلق بفهم الأساسيات مثل بناء المفردات وفهم القواعد اللغوية، ثم ابدأ في ممارسة اللغة بانتظام.

قم بالاستماع إلى اللغة المستهدفة من خلال الموسيقى، البودكاست، الأفلام، والمسلسلات لتعزيز مهارات الاستماع، فالتعلم المستمر هو المفتاح الرئيسي. حافظ على جدول زمني يومي أو أسبوعي لتخصيص وقت لتدريب اللغة.

ولا تنسَ أن تشمل فهمًا للثقافة والعادات المرتبطة باللغة، فحاول استكشاف العادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية للغة التي تتعلمها. وتذكّر أن أن تكون مستمتعًا بعملية التعلم تزيد من فعاليتها وتعزز إصرارك على المضي قدمًا.

عن الكاتب

فاطمة القاضي

فاطمة القاضي

@فاطمة القاضي

كاتبة محتوى لا تعلمك كيف تفكر، بل تعطيك أسئلة لتفكر من خلالها.

شارك الأن

smscopy

مواضيع ذات صلة